للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثله مَسَار ومَسِير، وما كَانَ يشبهه فهو مثله.

وإذا كَانَ يفعل مفتوحًا من ذوات الياء والواو مثل يخاف ويَهاب فالاسم والمصدر منه مفتوحان مثل المخاف والمهاب:

وما كَانَ من الواو مضمومًا مثل يقوم ويقول ويعود ويقود وأشباهه فالاسم والمصدر فِيهِ «١» مفتوحان، وإنّما فتحوهُ إذا نووا الاسم ولم يكسروه كما كُسِرَ المغرب لأنهم كرهوا تَحول الواو إلى الياء فتلتبس الواو بالياء.

وما كَانَ أوّله وَاوًا مثل وزنت وورثت ووجِلت فالمفعل فِيهِ اسمًا كَانَ أو مصدرًا مكسور مثل قولهَ لَّنْ

«٢» جْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً) وكذلك يَوْحَل ويَوْجَل المفعل منهما مكسور (فِي الوجهين «٣» ) وزعم الْكِسَائي أَنَّهُ سمع مَوْجَل ومَوْحَل. قَالَ الفراء: وسمعت أنا موضع. وإنّما كسروا ما أوّله الواو، لأن الفعل فِيهِ إذا فتح يكون عَلَى وجهين. فأما الَّذِي يقع «٤» فالواو منه ساقطة مثل وَزَن يَزِنُ. والذي لا يقع «٥» تثبت «٦» واوه فِي يفعل. والمصادر تستوي فِي الواقع وغير الواقع. فلم يَجعلوا فِي مصدريهما فرقًا «٧» ، إنَّما تكون الفروق فِي فعل يفعل.

وما كَانَ من الْهَمْز فإنه مفتوح فِي الوجهين. وكأنَّهم بَنَوه عَلَى يفعل لأن ما لامه همزة يأتي بفتح الْعَين من فَعَل ومن فَعِل. فإن قلت: فلو «٨» كسروه إرادة الاسم كما كسروا مجمعًا «٩» . قلت:


(١) ا: «منه» .
(٢) الآية ٤٨ سورة الكهف.
(٣) سقط فى ا. ويريد الاسم والمصدر.
(٤) يريد الكوفيون بالفعل الواقع المتعدى، وبالذي لا يقع اللازم.
(٥) يريد الكوفيون بالفعل الواقع المتعدى، وبالذي لا يقع اللازم.
(٦) مثل وجل يوجل.
(٧) كأنه يريد أنه لو أريد الفرق لكان المصدر من وزن الموزن بكسر العين، ومن وجل الموجل بفتحها. «وقد يقال: هلا استويا فى فتح العين، كما هو الأصل فى المصدر.
(٨) جواب لو محذوف أي فماذا يكون مثلا.
(٩) ش، ب: «مجمع» على حكاية الرفع.