للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعضّ زمان يا ابن مروان لَمْ يَدَع ... من المال إلا مُسْحَت أو مجلّف «١»

فقال عبد الله للفزدق: علام رفعت؟ فقال لَهُ الفرزدق: عَلَى ما يسوءك.

وقوله: فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ [٦٢] يعني السَّحَرة قَالَ بَعضهم لبعض: إن غَلَبَنَا موسى اتَّبعناهُ وأسرُّوها من فرعون وأصحابه.

وقوله: إِنْ هذانِ لَساحِرانِ [٨٣] قد اختلف فِيهِ القراء فقال بعضهم: هُوَ لحن ولكنا نمضي عَلَيْهِ لئلا نُخالف الكتاب. حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ «٢» عَنْ هَاشِمِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ قوله فِي النِّسَاءِ (لكِنِ «٣» الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ.... وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) وَعَنْ قوله فِي الْمَائِدَةِ (إِنَّ الَّذِينَ «٤» آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ) وعن قوله ( «٥» إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) فقالت: يا ابن أَخِي هَذَا كَانَ «٦» خَطَأً مِنَ الْكَاتِبِ. وقرأ أَبُو عمرو (إِنَّ هَذَيْنِ لساحران) واحتج أَنَّهُ بلغه عَن «٧» بعض أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إن فِي المصحف لحنًا وستقيمه العرب.

قَالَ الفراء: ولست أشتهي عَلَى (أن أخالف «٨» الكتاب وقرأ بعضهم «٩» (إِنْ هذان لساحران)


(١، ٢) هذه رواية أخرى فى البيت فيها رفع (مسحت) وقد خرج على أن (لم يدع) فيها معنى لم يتقار ولم يبق فجاء الرفع لهذا. وانظر اللسان فى سحت والخزانة ٢/ ٣٤٧. ويريد الفراء إدحاض ما روى له فى البيت وأنه خلاف الرواية.
(٣) سقط فى ا.
(٤) الآية ١٦٢
(٥) الآية ٦٩ سورة طه
(٦) ليس هنا خطأ فلكل ما ورد فى هذه الآيات وجه عربى صحيح. وسيذكر المؤلف توجيها لما هنا.
(٧) فى هامش ا: هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.
(٨) ا: «خلاف» .
(٩) هو حفص، وابن كثير غير أنه يشدد نون (هذان) .