للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالإسلام، مستهينٌ به (١).

وإنَّما حظُّهم من الإسلام على قدر حظِّهم من الصَّلاة، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصَّلاة.

فاعْرف نفسك يا عبد الله، واحْذر أنْ تَلْقَى الله ولا قدر (٢) للإسلام عندك؛ فإنَّ قَدْر الإسلام في قلبك كقَدْر الصَّلاة في قلبك.

وقد جاء الحديث عن النَّبيِّ أنَّه قال: "الصَّلاة عمود الإسلام" (٣) (٤).

أَلَسْتَ تعلمُ أنَّ الفُسْطاط (٥) إذا سقط عموده سقط الفُسْطاط،


(١) س: "مستهزءٌ به".
(٢) س: "ولا حظَّ".
(٣) ط: "عمود الدِّين".
(٤) أخرجه أبونعيم الفضل بن دكين في الصَّلاة كما في التَّلخيص الحبير (١/ ١٧٣)، عن بلال بن يحيى قال: جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ ، فسَأَله فقال: "الصَّلاة عمود الدِّين". ثم نقل ابن حجر استنكار النَّووي وإبطاله له، ثم قال: "وهو مرسلٌ، رجالُه ثقاتٌ".
ويغني عنه حديث معاذ أنَّ النَّبي قال: "أمَّا رأس الأمر فالإسلام، وأمَّا عموده فالصَّلاة .. " الحديث. كما سيأتي (ص/٧٢).
(٥) بضم أوَّله أوكسره، لغتان: بيت شَعَرٍ. كما في المصباح (٢/ ٤٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>