وقال أيضًا ابن الجوزي: وقال أحمد بن حنبل: حدثنا شعيب بن حرب قال: قلت لمالك بن أنس: إن الصبح ينادى لها قبل الفجر؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا" قلت: أليس قد أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يعيد الأذان، قال: لم يزل الأذان عندنا بليل. قال ابن بكير: قال مالك: لم يزل الصبح ينادى بها قبل الفجر، فأما غيرها من الصلاة فإنا لم نر ينادى بها إلا بعد أن يحل وقتها. اهـ.
وقال عبد الحق الأشبيلي في "الأحكام الوسطى" ١/ ٣٠٤: لم يروه عن أيوب إلا حماد بن سلمة، ورواه شعيب بن حرب عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: نا نافع عن مؤذن لعمر يقال له مسروح أذن قبل الصبح فأمره عمر فذكر نحوه، قال أبو داود: وقد رواه الدراوردي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كان لعمر مؤذن يقال له: مسعود وذكر نحوه، جعلوا هذا الاختلاف علة في الحديث وضعفوه من أجلها. اهـ.
ورواه عبد الرزاق (١٨٨٨) والدارقطني ١/ ٤٤ عن أيوب مرسلًا.
ورواه الدارقطني ١/ ٢٤٥ من طريق محمَّد بن القاسم الأسدي ثنا الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس بنحو حديث ابن عمر.
قلت: في إسناده محمَّد بن القاسم قال أحمد: أحاديثه موضوعه. اهـ.