الحديث أو الإسناد ولعل مرادهم أن حديثه مقارب لحديث الثقات وليس هو منهم.
وأما عبد الرحمن الإفريقي فأكثر الأئمة يرون ترك حديثه.
ولهذا قال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ١/ ٢٨٢: حديث زياد إنما نعرفه من حديث الإفريقي وهو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيرهم، ورأيت محمَّد بن إسماعيل يقوي أمره ويقول: هو مقارب الحديث، وقال أحمد: ليس بشيء لا نروي عنه، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال ابن حبان. يروي الموضوعات. اهـ.
رابعًا: حديث أنيسة بنت خبيب رواه النسائي ٢/ ١٠ وأحمد ٦/ ٤٣٣ وابن خزيمة ١/ ٢١٠ وابن حبان ٥/ ١٩٦ والطبراني في "الكبير" ٢٤ / رقم (٤٨٢) كلهم من طريق منصور -يعني ابن زاذان- عن خبيب بن عبد الرحمن عن عمته أنيسة بنت خبيب قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا وإذا أذن بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا".
قالت: وإن كانت المرأة ليبقى عليها من سحورها فتقول لبلال: أمهل حتى أفرغ من سحوري.
ورواه البيهقي ١/ ٣٨٢ من طريق أبي الوليد وأبي عمرو قالا: ثنا شعبة به بمثله.