لهذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ١٥٢: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. اهـ.
لكن وقع في متنه قلب، فالصواب أن بلالًا هو الذي يؤذن بليل وأن ابن أم مكتوم هو الذي يؤذن عند طلوع الفجر كما سبق في الأحاديث الجياد.
لهذا قال عبد الحق الأشبيلي في "الأحكام الوسطى" ١/ ٣٠٣: الصحيح المعروف "إذا أذن بلال فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم". اهـ.
ويظهر أنه هو المحفوظ أيضًا عن أنيسة بنت خبيب.
فقد رواه أحمد ٦/ ٤٣٣ والبيهقي ١/ ٣٨٢ كلاهما من طريق شعبة عن خبيب ابن عبد الرحمن عن عمته قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن ابن أم مكتوم ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال، أو إن بلالًا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم" وكان يصعد هذا وينزل هذا فنتعلق به فنقول: كما أنت حتى نتسحر. هكذا بالشك.
رواه عن شعبة عند أحمد: عفان.
وعند البيهقي أبو داود الطيالسي وهو عند أبي داود الطيالسي في "مسنده"(٢١٦٦).
ورواه أحمد ٦/ ٤٣٣ من طريق محمَّد بن جعفر عن شعبة به وفيه الشك بين بلال أو أم مكتوم.