للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والترجيح أن بلالًا هو الذي يؤذن بليل، وأن ابن أم مكتوم وهو الذي ينادي لصلاة الفجر أولى لموافقة الأحاديث الأخرى، والله أعلم.

قال البيهقي ١/ ٣٨٢: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال: فإن صح رواية أبي عمرو وغيره فقد يجوز أن يكون بين ابن أم مكتوم وبين بلال نوب فكان بلال إذا كانت نوبته أذن بليل وكان ابن أم مكتوم إذا كانت نوبته أذن بليل. اهـ. وسيأتي نقله بتمامه عن ابن خزيمة بعد قليل.

خامسًا: حديث زيد بن ثابت رواه البيهقي ١/ ٣٨٢ من طريق الواقدي ثنا أسامة بن زيد عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود عن محمَّد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن زيد بن ثابت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن ابن أم مكتوم يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بلال".

قلت: إسناده ضعيف لأن فيه الواقدي وسبق الكلام عليه (١).

وبه أعله البيهقي ١/ ٣٨٢ وابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ١/ ٢٨٧.

سادسًا: حديث عائشة رواه ابن خزيمة ١/ ٢١١ من طريق إبراهيم بن حمزة نا عبد العزيز -يعني: ابن محمَّد- عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن ابن أم مكتوم يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بلال، فإن بلالًا لا يؤذن حتى يرى الفجر".


(١) راجع باب: الأكل يوم الفطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>