وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٢٧٦ ورواية أولاهن أرجح من حيث الأكثرية والأحفظية ومن حيث المعنى أيضًا؛ لأن تتريب الأخيرة يقتضي الاحتياج إلى غسله أخرى لتنظيفه، وقد نص الشافعي في حرملة على أن الأولى أولى والله أعلم اهـ.
ثالثًا حديث ابن عمر رواه ابن ماجه (٣٦٦) قال حدثنا محمد أبو يحيى ثنا أبو أبي مريم أنبأنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات".
قلت رجاله ثقات وإسناده قوي ظاهره الصحة، وصححه الألباني في "الإرواء" ١/ ٦٢ و ١٨٩ فقال سنده صحيح اهـ.
لكن ذكر المزي هذا الحديث في "تحفة الأشراف" ٦/ ١٠٨ في باب عبد الله العمري عن نافع عن ابن عمر، وعزاه إلى ابن ماجه ثم قال وقع في بعض النسخ "عن عبيد الله" وهو وهم اهـ.
ويشكل عليه ما رواه الدارقطني في "المؤتلف" ٣/ ١٤٢٠ وعنه الخطيب في "تاريخه" ٤/ ٣٦ من طريق عبد الأعلى عن عبيد الله به والله أعلم بالصواب.
رابعًا حديث ابن عباس رواه الطبراني في "الكبير" ١١ / رقم (١١٥٦٦) قال حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "إذا ولغ الكلب في إناء غسل سبع مرات".