وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ١/ ٣٨٤: في إسناده بشر بن رافع. اهـ.
ولما نقل ابن القطان قول عبد الحق قال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ١٥٦: لم يزد على هذا وقد بقي عليه أن يبين أمر بشر هذا وأمر من يرويه عنه بشر، فأما بشر فهو أبو الأسباط الحارثي وقد تقدم ذكره بالضعف، ويروى هذا الحديث عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة، وأبو عبد الله لا تعرف له حال ولا روى عنه غير بشر، وهناك أيضًا أبو عبد الله شيخ من أهل صنعاء، سمع وهب بن منبه، روى عنه أيضًا بشر بن رافع المذكور فقال: أبو أحمد الحاكم: خليق أن يكون هذا وابن عم أبي هريرة واحدًا، وزعم ابن عبد البر في كتابه في "الكنى"، أنهما اثنان وذلك مما يزيده جهالة، والحديث لا يصح من أجله. اهـ.
ولهذا قال الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ٣٧١: بشر بن رافع الحارثي، ضعفه البخاري والترمذي والنسائي وأحمد وابن معين وابن حبان، وقال ابن القطان في "كتابه": بشر بن رافع أبو الأسباط الحارثي ضعيف، وهو يروي هذا الحديث عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة وأبو عبد الله هذا لا يعرف له حال، ولا روى عنه غير بشر، والحديث لا يصح من أجله. اهـ.
وقال البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه" ١/ ١٧٥: هذا إسناد ضعيف أبو عبد الله لا يعرف حاله وبشر ضعفه أحمد ... اهـ.