٢٨٥ - ولأبي داود والترمذيِّ عن وائل بن حُجْرِ نَحوُهُ.
رواه أبو داود (٩٣٢) والترمذي (٢٤٨) وأحمد ٤/ ٣١٦ والدارقطني ١/ ٣٣٤ والبيهقي ٢/ ٥٧ والدارمي ١/ ٢٨٤ والبغوي في "شرح السنة" ٣/ ٥٨ كلهم من طريق سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس الحضرمي عن وائل بن حجر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ {غَيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقال: "آمين" ومدَّ بها صوته. وهذا لفظ الترمذي وأحمد.
وعند أبي داود: ورفع بها صوته.
قلت: أعل ابن القطان هذا الحديث فقال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٣٧٤ - ٣٧٥ لما نقل تحسين الترمذي: وهذا الحديث فيه أربعة أمور:
أحدها: اختلاف شعبة وسفيان في خفض ورفع، فسفيان يقول مد بها صوته، وشعبة يقول: خفض بها صوته.
الثاني: اختلافهما في حُجر فشعبة يقول فيه حُجْر أبو العنبس، والثوري يقول: حُجْر بن عنبس، وصوَّب البخاري وأبو زرعة قولَ الثوري، ولا أدري لم لا يصوب قولهما جميعًا حتى يكون حُجْر بن عنبس أبا العنبس، اللهم إلا أن يكونا، أعني البخاري وأبا زرعة، قد علما له كنية أخرى، وأنَّى ذلك فإنه لا تعرف حاله، وهذا هو الثالث، فإن المستور الذي روى عنه أكثر من واحد، مختلف في قبول حديثه ورده، للاختلاف الذي في أصل ابتغاء مزيد العدالة بعد الإسلام.