وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٤٧٩: ففي السنن وصححه ابن خزيمة وغيره من طريق علي الأزدي عن ابن عمر مرفوعًا: "صلاة الليل والنهار مثنى مثنى" وقد تعقب هذا الأخير بن أكثر أئمة الحديث أعلوا هذه الزيادة وهي قوله: "والنهار" بأن الحفاظ من أصحاب ابن عمر لم يذكروها عنه وحكم النسائي على راويها بأنه أخطأ فيها، وقال يحيى بن معين: من علي الأزدي حتى أقبل منه؟ وادعى يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع أن ابن عمر كان يتطوع بالنهار أربعًا لا يفصل بينهن، ولو كان حديث الأزدي صحيحًا لما خالفه ابن عمر -يعني مع شدة اتباعه- رواه عنه محمد بن نصر في "سؤالاته"، لكن روى ابن وهب بإسناد قوي عن ابن عمر قال:"صلاة الليل والنهار مثنى مثنى" موقوف أخرجه ابن عبد البر من طريقه، فلعل الأزدي، اختلط عليه الموقوف بالمرفوع، فلا تكن هذه الزيادة صحيحة على طريقة من يشترط في الصحيح أن لا يكون شاذًا. اهـ.
وصحح هذه الزيادة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله فقال في "الفتاوى" ٤/ ٢٩٠: أخرجه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح وأصله في "الصحيحين" من حديث ابن عمر عنهما لكن بدون ذكر النهار، وهذه الزيادة ثابتة عند من ذكرنا ... اهـ. وقال النووي في "الخلاصة" ١/ ٥٥٢ لما ذكر زيادة "النهار": إسنادها صحيح. اهـ. وقال في "شرحه على مسلم" ٦/ ٣٠: رواه أبو داود والترمذي بالإسناد الصحيح. اهـ.