وقال الألباني حفظه الله في "الإرواء" ٣/ ٦ - ٧: وقد خالفهما عمر بن ذر المرهبي.
فقال: أخبرنا عطاء بن أبي رباح: أن عائشة كانت تصلي في السفر المكتوبة أربعًا. أخرجه البيهقي ٣/ ١٤٢ وقال: عمر بن ذر كوفي ثقة. قلت: فروايته أولى، وهي تدل على أن الإتمام. إنما هو عن عائشة موقوفًا عليها، وهذا ثابت عنها من غير طريق في "الصحيحين" وغيرهما كما يأتي، وأما الرفع فلم يثبت عنها من وجه يصح. اهـ.
وقال الدارقطني ١/ ١٨٩: هذا إسناد صحيح. اهـ.
وقد أعله بعض الأئمة لأن هذا الحديث من طريق المغيرة بن زياد أشهر كما قال ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ١١٦٢، وقال أيضًا. قال عبد الله بن الإمام أحمد في "مسائله": سألت أبي عن حديث المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة قالت: قصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر وأتم وصام وأفطر، فأنكره وقال: المغيرة: ضعيف وسألت يحيى عنه فقال: ليس به بأس. اهـ.
وقال أيضًا كما في كتاب "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد ١/ ٤٠٥: وروى عن عطاء عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سافر قصر وأتم، والناس يروونه عن عطاء مرسل. اهـ.
وأعله عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٢/ ٤٠ فقال: مغيرة بن زياد ضعفه البخاري ... اهـ.