قعودًا وقال:"إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربَّنا ولك الحمد".
ثالثًا: حديث جابر رواه مسلم ١/ ٣٠٩ قال: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر؛ قال: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلينا وراءه وهو قاعد وأَبو بكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قيامًا فأشار إلينا فقعدنا. فصلينا بصلاته قعودًا. فلما سلّم قال:"إن كدتم آنفًا لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم. إن صلى قائمًا فصلُّوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلّوا قعودًا".
وروى البزار كما في "كشف الأستار" ١/ ٢٧٤ (٥٦٨) والبيهقي ٢/ ٣٠٦ كلاهما من طريق أبي بكر الحنفي ثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد مريضًا فرآه يصلي على وسادة فرمى بها، فأخذ عودًا يصلي عليه فرمى به وقال:"إن أطقت الأرضَ وإلا فأومى إيماءً، واجعل سجودك أخفض من ركوعك".
قال البزار: لا نعلم أحدًا رواه عن الثوري إلا الحنفي. اهـ.
وقال البيهقي: هذا الحديث يعد في أفراد أبي بكر الحنفي عن الثوري. اهـ.