وقال النسائي: متروك، قلنا: قد قال يحيى في رواية: يكتب حديثه. اهـ.
قلت: انفرد بهذه الرواية ابن أبي مريم عن ابن معين ثم أيضًا قد خالفه عباس وأيضًا معاوية بن صالح فرووا عن ابن معين تضعيفه كما سبق ثم إن الأئمة على تضعيفه.
لكن لم ينفرد به ابن نافع بل تابعه قتيبة بن سعيد ثنا محمد بن موسى به، كما عند البيهقي ٣/ ٣٩٦.
قلت: الحديث مداره على عون بن محمد بن علي بن أبي طالب وأمه أم جعفر. وحالهما فيه جهالة. فأما عون بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي فقد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٨٦ ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلًا. وأما أم جعفر ويقال: أم عون وهي بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمية، فقد ذكرها الحافظ ابن حجر في "التهذيب" ٢/ ٥٠١ ولم يورد فيها جرحًا ولا تعديلًا. لهذا قال ابن التركماني في "الجوهر النقي مع السنن" ٣/ ٣٩٦: في سنده مَن يحتاج إلى كشف حاله. ثم الحديث مشكل. ففي الصحيح أن عليًّا دفنها ليلًا ولم يُعلِم أبا بكر. فكيف يمكن أن يغسلها زوجه أسماء وهو لا يعلم. وورع أسماء يمنعها أن لا تستأذنه - ذكر ذلك البيهقي في "الخلافيات" واعتذر عنه بما ملخصه أنه يحتمل أن أبا بكر علم ذلك وأحب أن لا يرد غرض علي في كتمانه منه. اهـ.