وقد سبق في باب: ما جاء في صفة غسل الميت. حديث عائشة في قصة غسل النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل رسول الله إلا أزواجه.
وروى البيهقي ٣/ ٣٩٧ من طريق عبد الله بن عبد الجبار ثنا الحكم بن عبد الله الأزدي حدثني الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"رحم الله امرأ غسلته امرأته وكفن في أخلاقه". قالت: ففعل ذلك بأبي بكر غسلته امرأته أسماء بنت عميس الأشجعية وكفن في ثيابه التي كان يبتذلها.
قال البيهقي عقبه: إسناده ضعيف. اهـ.
ثانيًا: أثر أبي موسى رواه ابن أبي شيبة ٣/ ١٣٧ قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر: أن أبا موسى غسلته امرأته.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه انقطاعًا. فإن إبراهيم بن مهاجر البجلي لم يدرك أبا موسى. وقد اختلف في حاله، قال يحيى القطان: لم يكن بقوي. اهـ.
وقال يحيى بن معين: ضعيف. اهـ.
وقال العجلي: جائز الحديث. اهـ. وقال النسائي في "الكنى": ليس بالقوي في الحديث، وقال في موضع آخر: ليس به بأس. اهـ.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي هو وحصين وعطاء بن السائب قريب بعضهم من بعض، ومحلهم عندنا محل الصدق. يكتب حديثهم ولا يحتج به. اهـ.