عبد العزيز بن محمد به مرفوعًا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ من المعادن القبلية الصدقة، وأنه أقطع بلال بن الحارث العقيق. فلما كان عمر ابن الخطاب قال لبلال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقطعك إلا لتعمل قال: فاقطع عمر بن الخطاب للناس العقيق.
وعند الحاكم بلفظ. قال عمر لبلال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقطعك لتحتجره عن الناس، لم يقطعك إلا ليعمل. قال: فأقطع عمر بن الخطاب للناس العقيق.
قال الحاكم ١/ ٥٦١: قد احتج البخاري بنعيم بن حماد ومسلم بالدراودي وهذا حديث صحيح ولم يخرجاه. اه. ووافقه الذهبي.
قلت: نعيم بن حماد بن معاوية قال عنه إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: ثقة. اه.
وقال ابن معين: ... ثم قدم عليه ابن أخيه بأصول كتبه. إلا أنه كان يتوهم الشيء فيخطى فيه وأما هو فكان من أهل الصدق. اه. وفي رواية قال ابن معين عنه: ليس في الحديث بشيء ولكنه صاحب سنة. اه.
وقال أحمد: لقد كان من الثقات. اه. وقال الآجري عن أبي داود: عند نعيم نحو عشرين حديثا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس لها أصل. اه. وقال النسائي: ضعيف. اه. وفي موضع آخر قال: ليس بثقة. اه. وقال ابن أبي حاتم: محله الصدق. اه.
لهذا قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" ٧١٦٦: صدوق يخطئ كثيرًا. اه.