للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو قلابة أن أبا أسماء الرحبي حدثه عن ثوبان: أنه خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل يحتجم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفطر الحاجم والمحجوم" ولعل هذا الطريق هو أصح طرقه.

قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ٢٠٥ قال علي بن سعيد النسوي سمعت أحمد يقول: هو أصح ما روي فيه، وكذا قال الترمذي عن البخاري، ورواه المذكورون، يعني أبا داود وابن ماجه والحاكم، من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن الأشعث عن شداد بن أوس، وصحح البخاري الطريقين تبعًا لعلي بن المديني، نقله الترمذي في "العلل" اهـ.

فقد قال الترمذي في كتاب "العلل" ١/ ٣٦٢ سألت البخاري؟ فقال: ليس في هذا الباب شيء أصح من حديث شداد بن أوس، وما فيه من الاضطراب؟ فقال: كلاهما عندي صحيح، لأن يحيى بن سعيد روى عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان وعن أبي الأشعث عن شداد، الحديثين جميعًا. اهـ.

ولما نقل الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٤/ ١٧٧ قول البخاري قال: يعني فانتفى الاضطراب وتعين الجمع بذلك، وكذا قال عثمان الدارمي: صح حديث "أفطر الحاجم والمحجوم" من طريق ثوبان وشدَّاد قال وسمعت أحمد يذكر ذلك.

وقال المروزي قلت لأحمد إن يحيى بن معين قال ليس فيه شيء يثبت. فقال: هذا مجازفة. وقال ابن خزيمة. صح الحديثان

<<  <  ج: ص:  >  >>