قلت: سقط رجل من الإسناد بين شعبة وثابت، وهو حميد كما بينه الحافظ في "الفتح" ٤/ ١٧٨ - ١٧٩ فقال لما ذكر إسناد شعبة. هذا غلط فإن شعبة ما حضر سؤال ثابت لأنس، وقد سقط منه رجل بين شعبة وثابت. فرواه الإسماعيلي وأبو نعيم والبيهقي من طريق جعفر بن محمد القلانسي وأبي قرصافة محمد بن عبد الوهاب وإبراهيم بن الحسين بن دريد كلهم عن آدم بن أبي إياس شيخ البخاري فيه فقال: عن شعبة عن حميد قال: سمعت ثابتًا وهو يسأل أنس فذكر الحديث، وأشار الإسماعيلي والبيهقي إلى أن الرواية التي وقعت للبخاري خطأ وأنه سقط منه حميد. قال الإسماعيلي وكذلك رواه علي بن سهل عن أبي النضر عن شعبة عن حميد اهـ.
ثالثًا: حديث ابن عباس سيأتي تخريجه في باب ما جاء في أن الصائم يستقيء أو يذرعه القيء، ص ٢٦٥.
رابعًا: أثر أم سلمة رواه عبد الرزاق ٤/ ٢١٤ وابن أبي شيبة ٢/ ٤٦٩ كلاهما من طريق الثوري عن فرات عن قيس مولى لأم سلمة عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنها كانت تحتجم وهي صائمة هذا لفظ عبد الرزاق.
وعند ابن أبي شيبة بلفظ: أنه رأى أم سلمة تحتجم وهي صائمة
قلت: رجاله ثقات غير أن قيس مولى أم سلمة مجهول
ولهذا قال الحافظ في "الفتح" ٤/ ١٧٦: فرات هو ابن عبد الرحمن ثقة لكن مولى أم سلمة مجهول الحال. اهـ.