ثانيًا: حديث جابر الذي أشار إليه الحافظ في "البلوغ" رواه مسلم ٢/ ٨٤١ وابن خزيمة ٤/ ١٥٩ والبيهقي ٥/ ٢٧ والبغوي في "شرح السنة" ٧/ ٣٧ والدارقطني ٢/ ٢٣٧ - ٢٣٨ كلهم من طريق ابن جريج قال: أخبرني ابن الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن المُهلِّ؟ فقال: سمعت -أحسبه رفع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"مهل أهل المدينة من ذي الحليفة والطريق الآخر الجحفة. ومهل أهل العراق من ذات عرق ومهل أهل نجد من قرن ومهل أهل اليمن من يلملم".
ورواه ابن ماجه (٢٩١٤) من طريق إبراهيم بن يزيد عن أبي الزبير عن جابر. قال: خطبنا رسول الله فقال: ... فذكره. وفيه قال:"ومهل أهل المشرق من ذات عرق" ثم أقبل بوجهه للأفق ثم قال: "اللهم أقبل بقلوبهم".
قلت: تفرد بهذه الزيادة إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك كما سبق (١).
قال الألباني حفظه الله كما في "الإرواء" ٤/ ١٧٥: هذا إسناد ضعيف جدًّا من أجل إبراهيم هذا هو الخوزي. اهـ.
وقال البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه": في إسناده إبراهيم الخوزي قال فيه أحمد وغيره: متروك الحديث. وقيل: منكر. وقيل: ضعيف. وأصل الحديث رواه مسلم من حديث جابر ولم يقل: ثم أقبل بوجهه. ولا ذكر مهل أهل الشام. اهـ.
(١) راجع باب: إيجاب الحج بالزاد والراحلة، وباب: رفع الصوت بالإهلال.