للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني أبا طاهر ثنا ابن وهب به وليس فيه ذكر الأذنين ثم قال البيهقي وهذا أصح من الذي قبله. اه.

وقال الشيخ الألباني حفظه الله في "السلسلة الضعيفة" ٢/ ٤٢٣ - ٤٢٤. اختلف في هذا الحديث على ابن وهب؛ فالهيثم بن خارجة وابن مقلاص وحرملة بن يحيى -والعهدة في ذلك على البيهقي- رووه عنه باللفظ الأول الذي فيه أخذ الماء الجديد لأذنيه، وخالفهم ابن معروف وابن سعيد الأيلي وأبو الطاهر؛ فرووه عنه باللفظ الآخر الذي فيه أخذ الماء لرأسه، ولم يذكر الأذنين، وقد صرح البيهقي بأنه أصح كما سبق، ومعنى ذلك أن اللفظ الأول شاذ، وقد صرح بشذوذه الحافظ ابن حجر في "بلوغ المرام"، ولا شك في ذلك عندي، لأن أبا الطاهر وسائر الثلاثة قد تابعهم ثلاثة آخرون وهم حجاج بن إبراهيم الأزرق وابن أخي ابن وهب وسريج ابن النعمان، ولا ريب أن اتفاق الستة على الرواية أولى بالترجيح من الثلاثة اه.

وقال الحاكم في "علوم الحديث" عن ٩٨ عن لفظ. وأخذ ماء لأذنيه خلاف الذي مسح به رأسه فقال رحمه الله هذه سنه تفرد بها أهل مصر ولم يشركهم فيها أحد. اه.

وقال الحافظ عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ١/ ١٧١ وقد ورد أيضًا الأمر بتجديد الماء للأذنين من حديث نمران بن جارية عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو إسناد ضعيف اه.

<<  <  ج: ص:  >  >>