منقطع بين الحسن العرني وهو ابن عبد الله وبين ابن عباس؛ فإنه لم يسمع منه كما قال أحمد، بل قال أبو حاتم: لم يدركه ثم إن أكثر الرواة عن سفيان أوقفوه على ابن عباس ولم يرفعه إلا وكيع في الرواية الأولى، وأما روايته المقرونة مع عبد الرحمن فهي موقوفة أيضًا، وكذلك هي عند ابن ماجه فالصواب أن الحديث مع انقطاعه موقوف. اهـ.
ثانيًا: حديث أم سلمة رواه أبو داود (١٩٩٩) وأحمد ٦/ ٢٩٥ والحاكم ١/ ٦٦٥ والبيهقي ٥/ ١٣٧ كلهم من طريق محمد بن أبي عدي، عن محمد بن إسحاق الفقيه، ثنا أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن أبيه وعن أمه زينب بنت أبي سلمة يحدثانه عن أم سلمة يحدثانه بذلك جميعًا عنها قالت: كانت ليلتي التي يصير إليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل علي وهب بن زمعة ومعه رجل من آل أبي أمية متقمصين فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لوهب: هل أفضت أبا عبد الله؟ قال: لا والله يا رسول الله قال: "أنزع عنك القميص" قال: فنزعه من رأسه. ونزع صاحبه قميصه من رأسه، قالوا: ولم يا رسول الله؟ قال:"إن هذا قد رخص لكم إذا رميتم الجمرة أن تحلوا من كل ما أحرمتم منه إلا النساء، فإذا أمسيتم قبل أن تطوفوا بهذا البيت صرتم حرمًا كهيئتكم قبل أن ترموا الجمرة حتى تطوفوا".
قلت: في إسناده أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب القرشي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٤٠٤