ولا كافر مسلمًا" ثم قرأ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}[الأنفال: ٧٣].
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي (١).
قلت: وهذا السند يحتاج إلى التثبت من تلميذ الزهري بالرُّجوع إلى النسخ الخطية.
وروى هشيم بن بشير حديث أسامة عن الزهري، عن علي بن حسين وأبان بن عثمان، كذا قال عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لا يتوارث أهل ملتين". الحديث معلول. قال عبد الله بن الإمام أحمد في "العلل ومعرفة الرجال " ٢ / رقم (٢٢٠٢): سألت أبي يقول: لم يسمع هشيم من الزهري حديث علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أُسامة بن زيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يتوارث أهل ملتين شتى" قال أبي: وقد حدثنا به هشيم. اهـ.
وأيضًا خالف هشيم بن بشير أصحاب الزهري في لفظه وسنده.
فقد رواه ابن جريج عند البخاري (٦٧٦٤)، وابن عيينة عند مسلم ٣/ ١٢٣٣، وأبو داود (٢٩٠٩)، وابن ماجه (٢٧٢٩)، وأحمد ٥/ ٢٠٠ وأيضًا رواه هشيم عند الترمذي (٢١٠٨). ومحمد بن أبي حفصة عند أحمد ٥/ ٢٠١ ومعمر عند أحمد ٥/ ٢٠٨ و ٢٠٩، وعبد الرزاق ٦/ ١٤، ورواه أيضًا عن الأوزاعي وغيرهم، كلهم من
(١) لأنه وقع في "التلخيص، للذهبي سفيان بن حسين عن الزهري" ومعروف أن سفيان بن حسين ضعيف في روايته عن الزهري.