للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نعم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعبدِ يزيدَ "طَلِّقْها" ففعل ثم قال "راجع امرأتَكَ أمَّ رُكانَةَ وإخْوَتِه" قال إنيِ طلقتُها ثلاثًا يا رسول الله، قال "قد علمتُ، راجِعْها" وتلا {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [الطلاق: ١].

قلت إسناده ضعيف، لأن في إسناده من لم يسم وهم بعض بني أبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

فقد قال الخطابي في "معالم السنن" ٣/ ١٢٠ - ١٢١ - مع "مختصر المنذري" في إسناد هذا الحديث مقال، لأن ابن جريج إنما رواه عن بعض بني أبي رافع، ولم يسمّه والمجهول لا يقوم به الحجة اهـ.

وقد اضطرب في إسناده فقد أعل الحديث أبو داود فقال في "السنن" ١/ ٦٦٧ عقب روايته لهذا الحديث وحديث نافع بن عُجَير وعبد الله بن علي بن يزيد بن رُكانة عن أبيه عن جده أن ركانة طلق امرأته البتة، فردَّها إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أصح؛ لأنهم وَلَدُ الرجلِ وأهلُه أعلم به، أنَّ ركانة إنما طلق امرأته البتة، فجعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - واحدة اهـ.

ورواه أحمد ١/ ٢٦٥، وأبو يعلى في "المسند" ٤/ ٣٧٩ (١٧٣) (٢٥٠٠) والبيهقي ٧/ ٣٣٩ كلهم من طريق ابن إسحاق، قال حدثني داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال طلق ركانة بن عبد يزيد أخو بني مُطَّلِب امرأتَه ثلاثًا في مجلس واحد فحزن عليها حزنًا شديدًا قال فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كيف طلقتها؟ " قال طلقتُها ثلاثًا. قال فقال. "في مجلس واحد؟ "

<<  <  ج: ص:  >  >>