اخرُجْ عنَّا فقد مضى الأجل فخرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فتبعتْهُم ابنةُ حمزةَ يا عمِّ يا عمِّ، فتناولَها عليٌّ فأخذَ بيدها، وقال لفاطمة دونَكِ، ابنةَ عمِّكِ احمليها، فاختصم فيها عليٌّ وزيد وجعفرٌ فقال عليٌّ أنا أحقُّ بها، وهي ابنةُ عمِّي، وقال جعفر ابنة عمي وخالتُها تحتي وقال زيد: ابنةُ أخي فقضى بها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لخالتِها وقال:"الخالةُ بمنزلة الأم" وقال لعليٍّ: "أنت منِّي وأنا منك" وقال لجعفر "أشبهتَ خَلْقي وخُلُقي" وقال لزيد "أنتَ أخونا ومولانا".
* * *
١١٥٣ - وأخرجه أحمدُ من حديثِ عليٍّ فقال:"والجاريةُ عندَ خالتها، فإن الخالة والدةٌ".
رواه أحمد ١/ ٩٨ - ٩٩ وإسحاق بن راهويه كما في "نصب الراية" ٣/ ٢٦٧ قالا حدثنا يحيى بن آدم، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ وهُبيرة بن يريم، عن علي - رضي الله عنه - قال لما خرجنا من مكة اتَّبَعَتْنا ابنةُ حمزة تنادي يا عم، يا عم قال: فتناولتُها بيدها فدفعتُها إلى فاطمة - رضي الله عنها - فقلت دونك ابنةَ عمِّكِ. قال: فلما قدمنا المدينة اختصمنا فيها، أنا وجعفر وزيد بن حارثة، فقال جعفرٌ ابنة عمي وخالتُها عندي -يعني أسماءَ بنت عميس، وقال زيد ابنةُ أخي وقلت أنا أخذتُها وهي ابنةُ عمي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أما أنت يا جعفرُ فأشبهتَ خَلْقي