والدارقطني ٣/ ١٢٤، والحاكم ٤/ ٣٥٥، والبيهقي ٨/ ٢٣٢، والبغوي ١٠/ ٣٠٨، كلهم من طريق عمرو بن أبي عمرو، على عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "مَن وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به". هكذا رووه بهذا اللفظ أما تمام الحديث فقد رواه أيضًا أَبو داود (٤٤٦٤) والترمذي (١٤٥٤)، والنسائي في "الكبرى" ٤/ ٣٢٢، وأحمد ١/ ١٦٩ كلهم من طريق عمرو بن أبي عمرو به مرفوعًا بلفظ "مَن وجدتموه وقع على بهيمةٍ، فاقتلوه واقتلوا البهيمة" قال: قلت لابن عباس. ما شأن البهيمة؟ قال: ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك شيئًا. ولكن أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَرِهَ أن يؤكل مِن لحمها أو ينتفع بها وقد عُمل بها ذلك العمل.
ورواه الترمذي في "العلل" ٢/ ٦٢٠ - ٦٢١ من طريق عمرو به باللفظ الذي ذكره الحافظ في "البلوغ" قال الترمذي ٥/ ١٥٢ عند الحديث الأول إنما يعرف هذا الحديث عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الوجه اهـ.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد. اهـ. ووافقه الذهبي.
وقال ابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٦٢٤ - ٦٢٥. إسناده صحيح، فإن عكرمة روى له البخاري، وعمرو من رجال "الصحيحين"، وقد أعل بما فيه نظر. اهـ.
قلت: في إسناده عمرو بن أبي عمرو، اسمه ميسرة مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي، وقد اختلف في حاله، ولهذا