ولم أقف على ثناء البخاري بل قال الترمذي في "العلل الكبير" ١/ ١٩٣ - ١٩٤: سألت محمدًا عن حديث علي بن عبد الأعلى عن أبي سهل عن مسة عن أم سلمة قالت: كانت النفساء تجلس على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعين يومًا، وكنا نطلي وجوهنا بالورس من الكلف. فقال: علي بن عبد الأعلى: ثقة. روى له شعبة وأبو سهل كثير بن زياد ولا أعرف لمسة غير هذا الحديث. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ١٨١: وأبو سهل وثقه البخاري وابن معين وضعفه ابن حبان وأم بسّة مسّة؛ مجهولة الحال. قال الدارقطني: لا تقوم بها حجة وقال ابن القطان: لا يعرف حالها، وأغرب ابن حبان فضعفه بكثير بن زياد فلم يصب اهـ.
وقال الذهبي في "الميزان" ٤/ ٦١٠ في النسوة المجهولات. وقال: لا يعرف لها إلا هذا الحديث. اهـ
وفي الباب عن أبي الدرداء وأبي هريرة جميعًا وعن معاذ وأنس وعثمان بن أبي العاص وعبد الله بن عمرو وعائشة وعمر بن الخطاب وأثر عن ابن عباس:
أولًا: حديث أبي الدرداء وأبي هريرة رواه ابن عدي في "الكامل" ٥/ ٢١٩ قال: حدثنا محمد بن منير قال: حدثنا إبراهيم الجشاش قال: حدثنا غسان بن مالك قال: حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي حدثنا العلاء بن كثير الدمشقي عن مكحول عن أبي الدرداء وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تنتظر النفساء أربعين يومًا إلا أن ترى الطهر قبل