للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (١٨٦)} [البقرة:١٨٦].

فمعرفة هذا كله يؤثر في القلب، ويزيد فيه الإيمان، ويحرك الجوارح لطاعة الملك القدوس السلام.

وكلما تكرر على القلب ازداد نوره، ونبتت فيه شعب الإيمان، فأقبل على طاعة ربه، وابتعد عن معاصيه.

هذا بالنسبة للمخلوقات، أما بالنسبة للأحوال فلا بد من العلم بما يلي:

١ - أن نعلم ونتيقن أن خالق جميع الأحوال هو الله وحده لا شريك له.

فخالق الليل والنهار هو الله .. وخالق النور والظلام هو الله .. وخالق الحياة والموت هو الله .. وخالق الأمن والخوف هو الله .. وخالق الصحة والمرض هو الله .. وخالق الغنى والفقر هو الله .. وخالق الفرح والحزن هو الله .. وخالق الضحك والبكاء هو الله .. وخالق الهداية والضلالة هو الله .. وخالق السعادة والشقاوة هو الله.

فهذه الأحوال وغيرها خلقها الله وحده لا شريك له.

١ - قال الله تعالى: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (٣)} [يونس: ٣].

٢ - وقال الله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (٤٣) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (٤٤) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٤٥) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (٤٦) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (٤٧) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى

وَأَقْنَى (٤٨)} [النجم:٤٣ - ٤٨].

٢ - أن نعلم ونتيقن أن الله وحده هو الذي يدبر الأمر، ويصرِّف جميع هذه الأحوال حسب حكمته وعلمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>