فهؤلاء إن استقاموا على العهد وجب علينا أن نستقيم لهم، وإن خانوا ونقضوا العهد انتقض عهدهم وصاروا حربيين، وإن لم ينقضوا العهد، ولكن صرنا لا نأمنهم، فهؤلاء نَنبذ إليهم عهدهم.
٢ - المستأمنون: الذين طلبوا الأمان على أنفسهم مدة معينة.
فهؤلاء لا يجوز لأحد الاعتداء عليهم.
٣ - الذميون: وهم كل من التزم بدفع الجزية.
وهؤلاء لا يجوز لأحد الاعتداء عليهم، وتوفَّى لهم حقوقهم.
٤ - الحربيون: وهم الكفار المحاربون للمسلمين.
وهؤلاء يجب قتالهم حتى يكون الدين كله لله بأن يسلموا، أو يدفعوا الجزية.
أما سياسة الخليفة الداخلية فيخْلُف رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في أربعة أمور:
١ - العلم، فيكون عالماً بشرع الله، فإن عجز اتخذ بطانة ذات علم بشرع الله، عالمة بأحوال العصر.
٢ - العبادة، بأن يكون قدوة صالحة في عمله، وعبادته، وأخلاقه؛ ليكون أسوة لغيره.
٣ - الدعوة، بأن يدعو إلى الله، ويكاتب ملوك الأرض ويدعوهم إلى الإسلام، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر.