والثالث بيان اليوم الآخر وما فيه من الثواب والعقاب، والجنة والنار.
١ - الدعوة إلى الله تكون أولاً بتعريف الناس بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، وكمال عظمته وقدرته، وجميل إحسانه إلى خلقه.
فنبين للناس أن الله هو العظيم وحده ليعظموه، وأنه الكبير وحده ليكبروه، وأنه القوي وحده ليخافوه، وأنه الكريم وحده ليحبوه، وأنه المعطي وحده ليسألوه، وأن خزائنه مملؤة ليقفوا ببابه وحده .. وهكذا.
ونبين أنه سبحانه هو الخالق وحده وما سواه مخلوق، وهو المالك وما سواه مملوك، وهو الرازق وما سواه مرزوق، وهو الغني وما سواه فقير إليه .. وهكذا.
ونبين أن الله وحده بيده كل شيء، وكل ما سواه ليس بيده شيء، له الخلق
والأمر، وله الملك والحمد، وهو على كل شيء قدير.
ونبين للناس أن الله وحده هو المستحق للعبادة وحده دون سواه.
وإذا عرف الناس كمال أسماء الله وصفاته، وكمال عظمته وقدرته، وسعة رحمته وعلمه، وعظمة آياته ومخلوقاته، وجزيل نعمه، آمنوا بالله وعظموه