للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَرَاكَ». أخرجه مسلم (١).

- الفرق بين القضاء والقدر:

القضاء والقدر لفظان يطلق كل واحد منهما على الآخر.

وإذا اجتمعا في جملة فلكل واحد منهما معنى.

فالقدر: ما قدَّره الله تعالى في الأزل أن يكون في خلقه.

والقضاء: ما قضى به سبحانه في خلقه من وجود وعدم، وحياة وموت، وتغيير وتبديل.

وعلى هذا يكون التقدير سابقاً.

- وقت كتابة المقادير:

أول ما خلق الله بعد خلق الريح والماء والعرش القلم.

ولما خلق الله القلم أمره أن يكتب جميع المقادير في العالم العلوي، والعالم السفلي .. من المخلوقات .. والحركات .. والسكنات .. والكلمات .. والخطوات .. والآجال .. والأرزاق .. والأحوال .. وكل ما سيجري في هذا الكون العظيم من النعم والمصائب .. والخير والشر.

ثم رفع القلم، وجفت الصحف بما هو كائن إلى يوم القيامة.

١ - قال الله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (٦٢)} [الزُّمَر: ٦٢].

٢ - وَعَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «كَتَبَ اللهُ مَقَادِيرَ الخَلاَئِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ

بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى المَاء». أخرجه مسلم (٢).


(١) أخرجه مسلم برقم (٨).
(٢) أخرجه مسلم برقم (٢٦٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>