للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- حكم دفع القدر بالقدر:

يشرع دفع القدر بالقدر فيما يلي:

١ - دفع القدر الذي انعقدت أسبابه ولَمَّا يقع بأسباب أخرى من القدر تقابله كدفع العدو بقتاله .. ودفع الحر والبرد بضدهما.

٢ - دفع القدر الذي قد وقع واستقر بقدر آخر يرفعه ويزيله كدفع قدر المرض بالتداوي .. ودفع قدر الذنب بقدر التوبة .. ودفع قدر الإساءة بالإحسان وهكذا.

٣ - كل ما يجري في هذا الكون كائن بقضاء الله وقدره.

وقد أمرنا الله عز وجل أن نزيل الشر بالخير .. ونزيل الكفر بالإيمان .. والباطل بالحق .. والبدعة بالسنة .. والمعصية بالطاعة.

فلا نقف مع القدر، بل ندفع قدر الله بقدر الله، ونفر من قدر الله إلى قدر الله كما أمر، فندفع ما قدره الله من الشر بما قدره من الخير وأمر به، كدفع شر

الكفار والفجار بإعداد القوة ورباط الخيل، وكالدعاء والصدقة يدفعان البلاء وهكذا.

فندفع قدر الله المكروه .. بقدر الله المحبوب له .. حسب أمر الله.

١ - قال الله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (١١٠)} [النساء: ١١٠].

٢ - وقال الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: ٦٠].

٣ - وقال الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ

<<  <  ج: ص:  >  >>