للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- أمهات العلوم:

أمهات العلوم ثلاث:

معرفة النفس .. ومعرفة الرب .. ومعرفة الدين.

فمعرفة النفس تكون عن طريق الذي خلقها وصورها.

ومعرفة الرب بآياته ومخلوقاته، والنظر في ملكوت السماوات والأرض.

ومعرفة الدين تكون بواسطة الرسل الذين بعثهم الله إلى عباده، فإذا عرف الإنسان نفسه بالعجز عرف ربه بالقدرة .. وإذا عرف نفسه بالفقر عرف ربه بالغنى .. وإذا عرف نفسه بالجهل عرف ربه بالعلم .. وهكذا.

إذا عرف ربه بالعدل عرف نفسه بالظلم .. وإذا عرف ربه بالقوة عرف نفسه بالضعف .. وإذا عرف ربه بالعزة عرف نفسه بالذلة.

فلله صفات الكمال المطلق، وللعبد صفات النقص المطلق.

وإذا عرف الإنسان ربه بالجلال والجمال والكمال آمن به وأطاعه واتبع شرعه، وتقرب إليه بما يحب.

١ - قال الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (١٩)} [محمد: ١٩].

٢ - وقال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥)} [البيِّنة: ٥].

- مكانة الإنسان:

لقد أكرم الله بني آدم، وعظَّم حرمة المسلم، حيث أباحه الشرك عند الإكراه، وذِكْر الله بما لا ينبغي؛ حفظاً لنفسه، وأوجب الحد بقذفه، والقطع بسرقته،

<<  <  ج: ص:  >  >>