للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن العلم الإلهي يربط المخلوق بالخالق، والعلم الإنساني يربط المخلوق بالمخلوق.

والعلم الحقيقي هوا لذي يورث العمل والخشية لله.

ولا بد في كل عمل من أمرين:

إخلاص العمل لله .. وأداؤه كما ورد في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

والاتباع يكمل بثلاثة أمور:

اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في نيته .. واتباعه في وجهته وهي الآخرة .. واتباعه في هيئة العمل.

فالوضوء له أحكام معلومة .. والصلاة كذلك .. والدعوة كذلك.

قال الله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (٩)} [الزُّمَر: ٩].

- مسؤولية طالب العلم:

على طالب العلم مسؤولية عظيمة، وهي متفاوتة بحسب ما عنده من العلم، وبحسب حاجة الناس إليه .. وبحسب طاقته وقدرته.

أما من جهة نفسه:

فعليه أن يعتني بفهم وحفظ الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة .. ومعرفة كلام أهل العلم .. وأن يخلص لله ويتقيه .. ويعمل بما علم .. وأن يكون هدفه إرضاء الله عز وجل، وأداء الواجب، وبراءة الذمة، ونفع الناس، فالعلم أمانة أودعها الله إياه، ولا بد من أدائها كما أمره ربه، ولا يهدف بعلمه وعمله إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>