- ثمرات معرفة الله:
لا بد للعبد الضعيف العاجز .. الفقير المحتاج .. الظلوم الجهول .. الذي لا يستغني عن ربه طرفة عين أن يعرف ربه الذي يربيه بنعمه الظاهرة والباطنة.
وأن يعرف إلهه ومعبوده الذي تكفل بكل ما يحتاجه الخلق في الدنيا والآخرة.
فإذا عرف العبد أن ربه هو القوي وحده، استعان بالله وحده.
وإذا عرف أن ربه هو الغني وحده، طلب منه وحده كل ما يحتاجه.
وإذا عرف أن ربه هو العفو وحده، طلب منه وحده المسامحة.
وإذا عرف أن ربه الغفور وحده، طلب منه وحده المغفرة.
وإذا عرف أن ربه هو الملك وحده، توجه إليه بالعبودية والطاعة وحده.
وإذا عرف أن ربه هو الكريم وحده، شكره وسأله وحده.
وإذا عرف أن ربه هو الكبير وحده، عظمه وحده، وكبره وحده.
وإذا عرف أن ربه هو العليم وحده، خافه وحذر من معصيته.
وإذا عرف أن ربه هو الرزاق وحده، سأله أن يرزقه.
وهكذا في بقية أسماء الله وصفاته، يتعلمها، ويحفظها، ويعبد الله بمقتضاها.
فالله عز وجل هو الصمد الذي تكفل بما يحتاجه الخلق، ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا رحمة بعباده ليجيب من دعاه، ويعطي من سأله، ويغفر لمن استغفره.
١ - قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٨٠)} [الأعراف: ١٨٠].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute