قد تكون هناك بعض الصفات مثل صفة المكر، هي نقص للمخلوقين وكمال لله، فكيف تكون مثل هذه الصفات؟
الجواب
ورد وثبت أن الله عز وجل يمكر بالماكرين وبالمنافقين وبالمستهزئين ومن يستحقون المكر، فهذا سياقه كما ورد عن السلف، أما الألفاظ التي لو أُفردت صارت نقصاً فإنها إذا جاءت في سياق لا يقتضي النقص فإنها تُثبت كما جاءت، فمثلاً: ذكر المكر بالكافرين وذكر المكر بالمنافقين والمستهزئين كما ورد في النصوص جاء على سبيل المجازاة لهم على مكرهم، فهذا إذا جاء بسياقه فإنه يدل على كمال، لكن لا تفرد كلمة (مكر) في حق الله عز وجل، لكنها تساق كما جاءت في سياقها العام، فهي جاءت على سبيل مجازاة المنافقين على مكرهم، وهذا أمر يعتبر كمالاً في حق الله عز وجل، وكذلك بقية الصفات والأفعال التي تأتي على سبيل المجازاة والمقابلة في أفعال البشر، فإنها تثبت بسياقه على ما يليق بجلال الله سبحانه ولا تثبت مفردة بشكل يقتضي النقص.