قلتم يا شيخ: إن الرؤية لا تكون بالعين المجردة، فهل هذا هو اعتقاد أهل السنة والجماعة، وما هو الدليل وما المانع من ذلك؟
الجواب
أما في الدنيا فلا تكون؛ لأن الله عز وجل قال لنبيه موسى عليه السلام وهو من النبيين الذين أكرمهم الله عز وجل وأعطاهم من المعجزات ما لم يعط غيرهم، قال:{لَنْ تَرَانِي}[الأعراف:١٤٣]، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا)، والنصوص توافرت على أنه في الدنيا لا أحد يرى ربه بعينه، ويستثنى من هذا إن ثبت رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه بعينه، فهذا أمر خارق مثل ما أن الإسراء خارق، والمعراج خارق، وكون النبي صلى الله عليه وسلم وصل سدرة المنتهى وهي منزلة لم يصلها أحد، بل وصل إلى مقام لم يصله جبريل عليه السلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم له خصوصيات دون غيره فالراجح أنه رأى ربه بفؤاده، أما غيره فلا يمكن أن يراه في الدنيا؛ لأن هذا يتنافى مع قطعيات النصوص.