مداخلة: ما هي نصيحتكم لبعض أهل السنة الذين انشغلوا بإخواننا أهل السنة؟ الشيخ: هذه ظاهرة ليست غريبة، ففي ظل الأخطاء والتجاوزات لا يزال يوجد من أهل السنة الذين هم أهل الحق من يسيء إلى الحق بأسلوبه ومنهجه أو بتعامله مع الآخرين وهذا أمر طبيعي، لكن الأمر غير الطبيعي هو أن يحسب الناس سلوكيات هؤلاء الخاطئة على السنة والجماعة، وهم يعلمون أنه ما من مبدأ في الدنيا ولا منهج ولا ديانة إلا ويوجد من أتباعها من يخطئ، فهل نحسب أخطاء وتجاوزات أتباع الديانات والمذاهب التي تخالف أصولهم ومناهجهم وديانتهم ونحسبها على الديانات أو المبادئ؟ فكذلك في الدين جملة في الإسلام أن تحسب تصرفات بعض المسلمين على الإسلام والمسلمين، هذا خطأ فادح ويخالف بدهيات التعامل بين البشر، وكذلك بوجه أخص، وهو موطن السؤال ما يحدث من بعض المنتسبين للسنة من قسوة وتعجل وهم قلة بحمد الله، وما يحدث من بعضهم من إساءة تعامل مع الآخرين، كل هذه تصرفات يحاسبون عليها ولا تنسب إلى السنة والجماعة، فالسنة والجماعة منهج، ينبغي أن يكون مرتكز التحاكم وهو مرتكز الحكم على أفعالنا وتصرفاتنا.
فيجب أن نتقي الله فيما نعمل وما نقول، سواء منا من يسيء إلى السنة والجماعة أو من يحكم عليه من تصرفات بعض أفرادها، فهذه سنة الله في خلقه، فيجب أن نصبر وأن نتناصح وأن نبين للناس وجه الحق، وأيضاً أن نخطئ المخطئ منا وإن كان من أهل السنة والجماعة فهو إنسان منا.