ما يتعلق بالأسماء والصفات علمنا حديث الرسول عليه الصلاة والسلام:(إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة) فهل التسعة والتسعون اسماً هذا ليس للحصر، لكن قوله:(من أحصاها) كيف يكون هذا الإحصاء؟
الجواب
قول النبي صلى الله عليه وسلم:(من أحصاها دخل الجنة) هذا كلام مجمل، فلو أخذناه بعموم معانيه وربطناه بما ورد من الوعد وما ورد من النصوص في حق المؤمن فيدخل في إحصائه الإحصاء الذي يتضمن الإيمان بها، والتأثر بمعانيها، أما الذي يتضمن أثرها على قلب المؤمن من حيث تعظيمه لله عز وجل ومحبته ورجائه وخوفه، ومن حيث التعلق بالله عز وجل من خلالها، فإن من أحصاها على هذا النحو فإنه يكون من الناجين وأهل الهدى، فتضمن له الجنة من باب أنه سلك طريق الجنة.
أما من أحصاها سرداً دون أن يعي معانيها، فإن المنافق قد يعدها سرداً، فإذاً لا بد في مثل هذه النصوص أن ترد للنصوص الأخرى وهو أن المقصود إحصاء التدبر، وإحصاء الإيمان، وإحصاء التعظيم لله عز وجل والتعلق به، {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}[الأعراف:١٨٠] فمن هنا يكون الإحصاء على هذا النحو وهو الذي وعد به النبي صلى الله عليه وسلم الجنة.