هل تفسير قوله تعالى:{وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[آل عمران:٧٧] بأن معناها: لا يرحمهم ولا يحسن إليهم، وهل هو تعطيل وتأويل لصفة النظر التي أثبتها الله جل وعلا لنفسه، علماً بأن هذا التفسير منتشر على هوامش مصاحف التجويد؟
الجواب
هذا هو المفهوم من السياق، لكنه لا ينبغي حصر المعنى عليه، ((وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ)) تشمل أن الله لا يبالي بهم، وأنه عز وجل يعاقبهم، كما يشمل ما هو أوسع من ذلك، بأنهم قد لا يتمتعون برؤية ربهم عز وجل، وبمعنى أن الله عز وجل لا يرعاهم الرعاية التي يستحقها غيرهم من جميع وجوه الرعاية، فليست محصورة بنوع من الرعاية فقط وإلا فهذا هو السياق، ويفهم منه أن الله عز وجل لا يعطيهم الرعاية التي تكون لغيرهم.