للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شروط الشفاعة]

والشفاعة لها شروط الأول: أن يأذن الله عز وجل للشافع أياً كان، حتى نبينا صلى الله عليه وسلم وهو أعظم الخلق وأزكاهم وأفضلهم لا يمكن أن يشفع إلا بعد أن يستأذن ربه عز وجل، ثم يؤذن له وكذلك البقية.

الثاني: أن يكون المشفوع له ممن تقررت له الشفاعة، فلا شفاعة لغير مسلم؛ لأن الله عز وجل ذكر عن غير المسلمين أنه لا تنفعهم شفاعة الشافعين، وهذه قاعدة قطعية مجمع عليها.

وقد ترد صورة واحدة جاء بها النص وليست شفاعة كاملة وإنما شفاعة جزئية، وهي شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب وهو مشرك بأن يخفف عنه من عذاب جهنم نعوذ بالله من جهنم.

<<  <  ج: ص:  >  >>