العامي عليه أن يبتعد عن البدعة وعن أجواء البدعة، وعن مخالطة أهل البدع أثناء بدعهم، وأن يناصح بإجمال ولا يدخل في التفاصيل، ويرجع إلى العلماء في هذه الأمور، وأهم مسألة في موقف العامي مما يخالفه الناس اليوم وكثير من المسلمين، أن العامي لا يعني مجرد الذي لا يقرأ ولا يكتب، بل العامي هو كل من لا فقه له في الدين وإن سمى نفسه أحياناً متعلماً، وقد يكون متعلماً ولكنه عامي في أمور الدين، فهذا عليه ألا يوقع نفسه فيما يحرجه شرعاً، فإذا رأى بدعة إن كان ينكرها إنكاراً مجملاً ولا يتشابك مع أصحاب البدع بالحوار وهو لا يفقه أو لا يعلم، مع تجنب استعمال الأساليب التي فيها قسوة وعنف، فإنه لا ترد البدعة بالعنف، فالعامي عليه ألا يقع في اشتباك يوقعه في حرج ويخرجه من الأدب، لكن أيضاً عليه أن يبتعد عن مواطن البدعة؛ لئلا يتأثر وتصله العدوى.