لقد ورد في القرآن الكريم في ما موضع وكذلك في بعض الأحاديث النبوية اقتران الإيمان بالله بالإيمان باليوم الآخر، ما تفسير ذلك؟
الجواب
لأن أكبر أمور الغيب: أولاً: الإيمان بالله، ثم الإيمان باليوم الآخر، ولأن أعظم الغيب وأكمله وأجله ما يتعلق بالله عز وجل: بذاته وأسمائه وصفاته، ثم باليوم الآخر لأنه هو اليوم الأبدي الذي لا ينقطع، وكل الغيوب في الدنيا لا تساوي شيئاً؛ لأن الدنيا محدودة بزمن ينتهي، فهي متاع كما وصفها الله عز وجل، متاع ينتهي كاللقمة التي تأكلها في مجلس؛ فلذلك حتى أمور الغيب فيها محدودة بزمن وحال، ولا يستهان بها، لكن اليوم الآخر هو الغيب الكامل فيما يتعلق بالمخلوقات التي يتعلق به مصائر الخلق جميعاً المصائر الأبدية التي لا تنتهي.