أيضاً يا شيخ يسأل عن حديث:(لا تجتمع هذه الأمة على ضلالة)؟
الجواب
النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه بألفاظ عديدة أن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة، وهذا هو الحق، وهذا هو الحاصل؛ لأنه إذا اتفقت الفرق على البدع خالفهم أهل السنة في كل شيء، وبقي أهل السنة هم الذين يتوفر فيهم الإجماع، ومع ذلك فإن كثيراً من أمور الدين يتفق فيها أهل البدع مع أهل السنة، فمثلاً: أركان وشعائر الإسلام، الصلاة الزكاة غالب الفرق يقرون بها، بل أركان الإيمان الستة غالب أهل الأهواء والفرق يقرون بها، فنحن أهل السنة والجماعة نجتمع مع أهل الأهواء والفرق في أصول كثيرة، لكن إذا خالفوا أصول السنة أو خالف بعضهم بقي على الحق طائفة وهم أهل السنة فانعقد الأمر بأنه لا تجتمع الأمة على ضلالة، لأنه لابد أن تبقى الطائفة التي يقول النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم على الحق ظاهرين:(لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم)، فبظهورهم يظهر الحق، وعلى هذا لا ينعقد الإجماع على باطل بحمد الله.