ما الفرق بين أن يكون الإنسان ولياً لله، كما قال تعالى:{إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ}[الجمعة:٦]، أو أن يكون الله ولي الإنسان:{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا}[البقرة:٢٥٧]، وأيها المقصود في الأصل: الله ولي الإنسان، أم أن الإنسان ولي لله؟
الجواب
هذه متلازمة، إن كان ولياً لله عز وجل فالله وليه، والله يتولى المؤمنين، وكذلك المؤمنون أولياء الله، فالولاية من الله عز وجل هي الحفظ والرعاية والإعانة والتوفيق والتسديد ومحبة الله لهؤلاء الخلق، والولاية للخلق هي عبوديتهم لله وخضوعهم له، فهي من الطرفين لكن لله على الوجه الكمال وللمخلوق على قدر حقه ونقصه.