هناك من دعاة هذا الزمان من يدّعي أن آدم عليه السلام خُلق من أم وأب؟
الجواب
هذا من غرائب الأقوال، والله عز وجل ذكر في كتابه وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في صريح السنة أن آدم خُلق من تراب، خلقه الله عز وجل من غير أبوين، وهذا مما ميّز الله به آدم على خلقه.
وحتى لو لم يرد النص في مسألة خلق آدم فلا بد أن يكون ابتداء الخلق من غير أبوين؛ لأن هذا يؤدي إلى التسلسل الممنوع وهو وجود اللانهاية، فالأبوان يحتاجان إلى أبوين إلى ما لا نهاية وهذا يؤدي إلى التسلسل الممنوع، والأولية المطلقة لا تكون إلا لله عز وجل، فما دام أن آدم مخلوق فلا بد أن يكون هو أول مخلوق من بني آدم فلا بد أن يكون خُلق من غير أبوين، وهذه حتمية عقلية، ثم إنها حقيقة شرعية ذكرها الله عز وجل ونص عليها النبي صلى الله عليه وسلم.