ألا يحمل قوله تعالى:{وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ}[لقمان:٣٤] على أن حجب علم ما في الأرحام يكون قبل إرسال الملك، وأمره بنفخ الروح فيه؟
الجواب
لا يلزم؛ لأن الطب الحديث صار ممكناً أن يحكم ببعض الأمور في الأرحام حتى قبل نفخ الروح؛ لأن نفخ الروح على مراحل، منها: أن نفخ الروح بمعنى الحياة الكاملة، وهذه تكون بعد أربعة أشهر، وأما مبادئ الروح فقد ورد فيها نصوص وأقرها الأطباء قبل ذلك في الأربعين أو في الثمانين بأن هناك نوع من الحياة والروح غير الكاملة، فعلى هذا فالروح على مراحل، ثم بعد ذلك ثبت أنهم الآن يكتشفون أشياء كانت مغيّبة عن السابقين حتى في بداية النشأ، والإنسان نطفة لكن لا يعني ذلك أنه كل ما في الأرحام، أن ما تبيّن للعلماء لم يصبح غيباً، ما دامت توفرت أسباب البيان والكشف، فعلى هذا يبقى الغيب مرحلة تسبق ذلك، والله أعلم.