إذا كان الرجل يستضيف كبار البلد ووجهائهم ويذبح لهم، فهل يجوز الذبح هنا أم يكون هذا من الذبح لغير الله؟
الجواب
الذبح للضيوف من سنن الهدى، وهي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام، ونبينا صلى الله عليه وسلم هو أكرم الخلق، وكان يذبح الذبائح عند أصحابه وعند من يضيفوه، وسلف الأمة يعتبرون الضيافة من الكرم الممدوح شرعاً إذا لم يصل إلى حد الإسراف.
فالمقصود بالذبح الممنوع شرعاً هو أن يذبح بغير اسم الله، أو يتقرب به لغير الله من حيث التعبّد لا من حيث الإكرام والتقديم للضيف، فالذبيحة التي تقدم للضيف تُذبح باسم الله تقرباً إلى الله؛ لأن إكرام الضيف مما يحبه الله، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)، فالممنوع في الذبح هو: أولاً: أن يذبح الذابح بغير اسم الله لا قدر الله.
ثانياً: أن يعتقد أن هذا الذبح يتقرب به لغير الله، سواء أكلها هو أو غيره.
والمشروع هو الذبح للضيف وتكريم للضيف، هذا مشروع بل هو من الأمور المأمور بها.