كيف أعرف أن الذي رأيته هو رؤيا أم حلم، وكيف أعرف أنه كرامة أم استدراج، فإني قد رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم ورأيت أنني أسلّم عليه وأقبّل رأسه، فهل هذه رؤيا حق؟
الجواب
أما رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم فهي حق؛ لأن الشيطان لا يتمثل به كما ورد في الصحيح، ولكن يشترط أن يكون الرائي رأى الرسول صلى الله عليه وسلم على حقيقته، لا أن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم لا قدّر الله على صورة يتمثل له الخيال بصورة فاسق! أو في صورة مبتدع أو في صورة من يعمل عملاً مشيناً؛ لأن هذا لا يمكن أن يكون، فإذا رأى الرائي الرسول صلى الله عليه وسلم على الحقيقة بوصفه، أو رؤية مجملة يشعر فيها أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم، بحيث لو سألناه عن الصفة الدقيقة ربما يدركها، لكن يشعر أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذه الرؤية حق، وليستبشر خيراً، وربما تكون منذرة أحياناً، فهذا أمر يحدث وليس فيه ما يمنع منه، لأنه لا يمكن أن يتمثل الشيطان بالرسول صلى الله عليه وسلم في الحلم، فمن رأى الرسول صلى الله عليه وسلم بوصفه الحقيقي فقد رآه وليستبشر بذلك خيراً.