للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في جوفه قريبًا من أحد جناحيه، فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه وقد استشهد بما جاء في أحد المجلات الطبية المتخصصة فقال:

" مَجَلَّةُ التَّجَارِبِ الطِبِيَّةِ الإِنْجْلِيزِيَّةِ ":

«وقد جاء في مجلة التجارب الطبية الإنجليزية عدد ١٣٠٧ سَنَةَ ١٩٢٧ ما ترجمته: لقد أطعم الذباب من زرع ميكروبات بعض الأمراض، وبعد حين من الزمن ماتت تلك الجراثيم واختفى أثرها وَتَكَوَّنَ في الذباب مادة سَامَّةً تسمى " بكتريوفاج " ولو عملت خلاصة من الذباب لمحلول ملحي لاحتوت على " بكتريوفاج التي يمكنها إبادة أربعة أنواع من الجراثيم المولدة للأمراض.

وقد كتب بعض الأطباء الغربيين نحو ذلك، وبذلك ظهر أن هذا الحديث الذي انتقده بعض ضعفاء الدين وذوي الأهواء والملاحدة وَعَدُّوهُ حَدِيثًا مَوْضُوعًا من أظهر المعجزات العلمية على صدق الرسول - صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ -».

" كَلِمَةُ الطِبِّ المُعَاصِرِ وَالأَحْدَاثِ ":

ولما ثارت عجاجة الخلاف في مصر القاهرة بين علماء الحديث والدين المنتصرين للحديث والمدافعين عنه، وبين بعض الأطباء الذين علموا ظاهرًا من الحياة الدنيا المكذبين لأن يكون في الذباب دواء، وقد استمرت هذه المعركة الكلامية بضعة شهور، ما بين " مجلة الدكتور " وغيرها من المجلات الإسلامية كمجلة " الأزهر " ومجلة " لواء الإسلام " - قيض الله للحديث من ينافح عن صحة الحديث وصدق معناه من الأطباء أنفسهم وبذلك «قطعت جهيزة قول كل خطيب» وقد كتب طبيبان فاضلان (١) ونطاسيان بارعان من نطس الأطباء بَحْثًا قَيِّمًا جِدًّا حول حديث الذباب مُدَعَّمًا بالأدلة، وَذَكَرَا المراجع العلمية التي رَجَعَا إليها في إثبات صدق هذا الحديث بما لا يدع مجالاً للشك وإليكم هذا البحث المدعم بالتجارب بنصه.


(١) سيأتي اسمهما عن كثب، وكنا نود من الأطباء الذين تطاولوا على الحديث بألسنة حِدَادٍ أن يكونوا مثل هذين الطبيبين البارعين وأن لا يدسوا أنوفهم فيما لا علم لهم به {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الرعد: ٣٣]، [الزمر: ٢٣، ٣٦]، [غافر: ٣٣].

<<  <   >  >>