ان ابليس لم يصل اليها وَلَكِن وسوسته وصلت فَهَذَا قَول يشبه قَائِله ويشاكل معتقده وَقَول الله تَعَالَى حكم بَيْننَا وَبَينه وَقَوله تَعَالَى وقاسمهما يرد مَا قَالَ لَان الْمُقَاسَمَة لَيست وَسْوَسَة وَلكنهَا مُخَاطبَة ومشافهة وَلَا تكون الا من اثْنَيْنِ شَاهِدين غير غائبين وَلَا احدهما وَمِمَّا يدل على ان وسوسته كَانَت مُخَاطبَة قَول الله تَعَالَى فوسوس اليه الشَّيْطَان قَالَ يَا آدم هَل ادلك على شَجَرَة الْخلد وَملك لَا يبْلى فَأخْبر انه قَالَ لَهُ وَدلّ ذَلِك على انه انما وسوس اليه مُخَاطبَة لَا انه اوقع ذَلِك فِي نَفسه بِلَا مقاولة فَمن ادّعى على الظَّاهِر تاويلا وَلم يقم عَلَيْهِ دَلِيلا لم يجب قبُول قَوْله وعَلى ان الوسوسة قد تكون كلَاما مسموعا اَوْ صَوتا قَالَ رُؤْيَة